[ من انا / تعبيري الكتابي / موسيقى / ادب ]

لا ذكرياتْ, نحيا ولا تدري الحياةْ,

-نازك الملائكة

لست من ذوي البلاغة الكتابية و لا انوي اظهار ما مكتوب هنا على انه الاتقان بعينه, انما اريد اظهار كتاباتي للعلن مهما تنوعت الاراء في جودتها من ناحية الاسلوب البلاغي و الاتقان

بأختصار لا أهتم لرأيك, سواء احببتها أم لا, لست سوى مجهول على الانترنت

العراق

𝅶𝅶𝅶𝅶 حاشا للعراق أن يكتب عنه من ذوي المنطق الإنساني، حاشا للعراق أن يكتفي التعبير عنه بسطور على موقع حقير بائس، الأرتباط بالأرض ليس مسألة محدودة بمجتمع أو ثقافة او دين او مبدأ، الأرتباط بالأرض ليس بالوصل الهين الذي كل من هب و دب ادعى إمتلاكه، القضية لها منحى روحي قد يوقظ أو قد يكون طابعا على الإنسان منذ الولادة الأرتباط الروحي بالأرض ليس بالشائع في عصر البؤس خلال القرنين الأخيرين, فغالب الناس يستبغون حياة رخيصة ذات طابع ممل بحجة الأستقرار الذاتي و الأستقلال الاقتصادي عن الآخرين, مجتمع حقير تم استعباده من قبل ادوات الرأسمالية ومخاوف الحروب, مجتمع قرر استعباد ذاته لورقة بالية حقيرة, سكارى بعقائدهم الدينية كوسيلة للتأقلم و الهروب من الواقع, المرتبطين بوغتوا و حوربوا من قبل مجتمعاتهم, لكننا هنا, ها هنا, لا سبب لنا للعيش غير هذه البركة المتمثلة بحب الأرض


انعكاس شمس الأمجاد على فرات العز و التأريخ يولد بداخل الفرد العراقي شاعرية عظمى، شاعرية ولدت خلال القرون الوف من الحروب دون وعي المحارب بتجذر هذه الشاعرية في عمق الروح العراقية، شاعرية العراق ليست كغيرها فهنا الشاعرية قوية لدرجة سفك الدماء فداء لها، إلا أن متوسط الفرد ليس بواعٍ لهذه العظمة، ليس بعد الآن، أمة العراق العظمى ليس لها من العدة و العدد ما كان في سابق الأزمان، وا حسرتاه! وا حسرتاه! وا حسرتاه! يلطمون!يسرقون!يفجرون بأبدانهم!يحرمون و يحللون! يفرقون و يجمعون! أرضي العظمى ! اشتهي شرف الموت في سبيل وجودك المطلق لا غيرك..اشتهي مجدٌ اعظم من ذا الذي سبقه، أمة العراق ليست مقتصرة في تعريفها على دين، او مذهب، او عرق، او عقيدة، او مبدئ، امة العراق غنية في تعريف وحدتها عن الأسس المقتصر عليها من هم ادنى، امة العراق لها من الربط ما قد اوصفه بالروحي، الربط الشاعري بين اهل الرافدين هو تجسيد للوحدة، جمالية غروب الشمس جالسا على ضفاف دجلة العظمة، و زكاة اقحوان شمالنا، هذا ما كان متسببا في كون العراقيون يَقتلون و يُقتلون ! في سبيل هذه الشاعرية، لا سواها، في سبيل هذا الوصل الجميل بغموضه، أنا كفرد عراقي أؤمن أن العراقيين إن أرادوا توحدوا، إن تركوا ترهات المغرب و المشرق و استقلوا بسكينة شاعريتهم، ألا تستحق طفلة حرمت من حياتها لتسترزق من خلال بيع المناديل في شوارع المدينة المكثفة بضباب اليأس أن ننهض كأمة؟ ألا تستحق هذه الطفلة وقفة في سبيل أرضنا؟ قل يا قارئ! في سبيل من تم تسريح هذه الطفلة في الشوارع؟ تبا لهم، تبا لأيديهم ، لا اتمنى لهم غير اشنع العذاب، أرى أن دمعة من عيناها كفيلة بأن تكون سبب لأعدامكم، أنتم، و أئمتكم، و معتقداتكم، و ملوككم، و رؤساكم، و آلهتكم. أيا أرض الفراتين استبصري فما بعد الغروب إلا الشروق، استبصري فوجود فرد واحد يوازي في تفكيره ما استرسلت به يكفي لإستبصار الملايين، استبصري ففي عين الإعصار يضرب نور الشمس، استبصري يا مهد الوجود، استبصري فوجودك اعظم من حثالة الزمان و قمامة الغرب و الشرق، استبصري و ادفئيني بترابك حين أُقتل في سبيلك..


الاكتئاب

البشر يشعرون، و لشعورهم مسببات، الا ان الموضوع ابسط مما قد يجول في خاطر الفرد، فالشعور مرتبط بشكل أساسي بالإيعازات الناتجة من الإفرازات العضوية و هذا الاخير قد لا يكون مرتبطا اشد ارتباط بالبيئة الخارجية و مسبباتها، التنشيط الحيوي للشعور قد يتم بحبوب بخيسة السعر رخيصة الروح تستلذ بتقويم القالب الإنساني كما احادي الخلية وسط ثمرة من طيبات الخلق، هذا و زوال الشعور قد يوعي المرء بعدمية المعنوية في تفسيرات الإنسان لما قد يجول في وجدانه ممّا قد او قد لا يظنه خوارق روحية في باطن النفس، و قد يجره في مالانهائية دورة اللاشعور التراجيدية، الإكتئاب

وجع، كأن الموضوع يقتصر على الإحساس، حين تختفي كل وسائل الهروبية، ترى نفسك على الواقع، ايام تتكرر، جفون ثقيلة، الله، الوحدة،سقوط في بئر عديم القاع، حضن النفس، رغبة، ادعاء، الاكتئاب وعي لا اكثر، وعي بواقع غريب غامض قبيح، القطار يسير، لا راكب، يسير لسبب يجهله، القطار يعي، لسبب او لآخر، يعي نهاية الطريق الى هاوية اللاموجود، و يا ليته لم يعي، يرى السكة على مد البصر و ما هو بمسيطر على المقدمة، فقط يعي حتمية النهاية و وحدته في كون خال الوصال، يعي الهدف و الكسل، و يا ليته لم يعي، اصبح يسير بوعي القلب على وحدة الطريق و قبح الوجود. يعيش البشر على الإتكال و قد يفسروه بطريقة او بأخرى لدواعي هروبية، لدواعي تنسيهم كونهم ليسوا اكثر من آله، دواعي مترجمه على انها "حب، وئام، صداقة، اعجاب، خير، شر،" الا ان العقل الباطن يعي فراغية هذه المسلمات الاجتماعية، و يعي حقارة البشر المتمثلة في المنفعة الشخصية، عميقا، قليلون هم من غاصوا كفاية حتى وجدوا هذا القاع في العقل الباطن، و لم؟ اهم يا ترى من سعوا ام قد جبروا لسبب او لآخر؟ و النهاية؟ و البداية؟ يرون طول الليل و وحدة القمر ، يرون ظلمة الشمس و نور الزاوية. جزع، لا حادث، تكرار يومي مقزز يثير القيء، تراهم يستريحون بإجازة خارج المدينة او البلد، اجازة ذات نهاية حزينة متمثلة بالوداع، يذهبون ليروا نفس الشاكلة بطراز مختلف، يرونه تغيير، و ترى الهروب بالظلمة، بالحديث بينك و بين الطرف الثالث من نسج نفسك، ترى موت العز خير من حياتك، ترى ان التكرار سيتكرر و حتى تنطبق عليك مسميات النجاح عليك بالتكرار بشكل اكثر تكرارا حتى الموت البائس كفرد من الطبقة المتوسطة لا يمثل الا تجسيدا لغيره من المليارات، ترى و تعي و تلحظ، قيود استعبادية، اقوى من الفولاذ و لا تصدأ الا بعد الدفن تحت التراب، تجد الهروب هروبا فلا تتلذذ به، لا ترى الا الوقت يمضي بحقارة سريعة، و ترى الليل طويل بسرعته، تسعى لتشعر بما يدعون و تذكر انه ادعاء، اين هم ، ببؤسهم، اترى يكتبون و و يضحكون؟ اترى يقرؤون و يتباكون؟ اترى يعون و لا يرون؟ افي اعينهم وحل الفرح بمسكرات الحياة و تناسي حتمية التكرار البائس؟ لا تجد ما قد تستبغيه من اجابة و لن يكون الا اخر اهتمام يبديه وجدانك، اين هم؟ اين المحب؟ اين الكاره؟ اين انا؟ما اسرع الليل الطويل..